الدكتورة هبه قطب : قبل الحديث عن سرعة القذف يجدر الإشارة أولا إلي أن هناك تماثل للرجل والمرأة فيما يتعلق بالدورة الجنسية من ناحية المراحل ، وهي بدء الإثارة الجنسية إلي أن يحدث الشبق أو الوصول لذروة اللذة أو المسماة بالقذف عند الرجال ، ويسمي عند المرأة بمسمي غير متداول وهو ” الإرجاز ” . والمرحلة الأولي للعملية الجنسية هي التنبيه الحسي ، والمراد به التنبيه بالإثارة الجنسية عن طريق الحواس الخمسة ، ونقصد هنا تحديدا الرجل لان الموضوع لديه أكثر من المرأة بشكل كبير وقوي ، فنجد هذا الموضوع بشكل قوي لدي الرجل الذي يستثار من أقل شيء ، وتؤكد الدكتور هبه قطب في هذه النقطة أنها مجرد إثارة ، مختلفة تماما عن الممارسة ، وهذا يأتي عن طريق أحد الحواس الخمسة ، فمثلا الرجل يثار إذا سمع صوتا ناعما أو شاهد جسدا جميلا ، كثيرا ما يثار جنسيا ، ولهذا فقد أمرنا الله بغض البصر . المرحلة الثانية للدورة الجنسية وتسمي الإثارة ، وهي تسمي لب العلاقة الجنسية أو الدورة الجنسية ، وهذه المرحلة التي تتميز بالإطالة أو التقصير ، وحسن التصرف أو سوء التصرف ، وإذا جئنا للرجل في هذه المرحلة نجده يحتاج لمدة قليلة حتى يصل لذروة العملية الجنسية ، أما المرأة فتتميز هذه المرحلة بالنسبة لها بالطول نسبيا عن الرجل ، بدرجة تصل إلي الضعف أو أحيانا أكثر . المرحلة الثالثة وهي الوصول لقمة الإثارة ، عن طريق بدء الإيلاج ، وهذه المرحلة يصل فيها الرجل إلي ما يسمي ” البلاتو ” أو المرحلة المستوية والتي لا يوجد فيها أكثر من ذلك إثارة جنسية علي الأقل بالنسبة له ، وهذه المرحلة هي مرحلة الممارسة الفعلية ، والتي تنتهي بالإنزال أو القذف ، أو ما يسمي بالشبق . المرحلة الرابعة وهي مرحلة العودة إلي خط البداية وهي ضرورية جدا عند الرجال ، أي أن الرجل لا يستطيع الحصول علي دورتين جنسيتين ملتصقتين ، بل يجب اخذ مرحلة من الراحة قبل الانتصاب الأخر أو الإثارة مرة أخرى . سرعة القذف تأتي في المرحلة الثانية ، وهي مرحلة الإثارة التي دائما ما تكون قصيرة عند الرجل وبالتالي يتم الإنزال مباشرة حتى مع عدم اكتمال الانتصاب ، وهو درجات ، حيث يبدأ من 30 % وقد يصل إلي 100 % عند قمة الإثارة . أما عن مسبباته ، فتذكر الدكتورة هبه ذلك من خلال النقاط التالية :ممارسة العادة السرية في الشباب المبكر
2- عدم وجود تجارب سابقة في الجنس يمتزج معها بعض العيوب منها عدم التحدث مع أي فرد عن هذا الموضوع بشكل علمي ، بالإضافة إلي أن الرجل قد لا يعرف ماهية هذه العلاقة من أساسه .
3- أحيانا قد يكون هناك خلل عضوي في عضو الذكورة أو في النهايات العصبية التي تغذيه ، وأحيانا يكون هناك خلل في الجهاز العصبي نفسه.
4- أحيانا يكون هناك سبب وظيفي ، أي أن الممارسة الجنسية غير منتظمة وبالتالي الهرمونات مضطربة . أما من حيث تأثيره علي العلاقات الزوجية ، فهو سيئ للغاية بين الرجل والمرأة علي السواء ، لأن الزوجة تحتاج أن تطيل العملية الجنسية إلي أقصي حد ممكن ، ولكن مع سرعة القذف لا تتمتع بالقدر الكافي ، أضف إلي ذلك أن الرجل لا يصل أيضا إلي المتعة التي يرغبها ، حيث يحدث الإنزال بشكل سريع ، بالإضافة إلي أن ذلك قد يؤثر علي الإنجاب لأن القذف قد يحدث قبل الدخول . كما أن سرعة القذف درجات ، فمثلا قد تحدث سرعة في القذف عندما يلامس العضو الذكرى جسد الزوجة بشكل فوري ، ومرحلة أخري قد تحتمل شيء من الإثارة ولكن ليس بالقدر الكافي ،
وهناك مرحلة ثالثة وهي بمجرد دخول العضو يحدث القذف ، ومرحلة رابعة وفيها يحدث دخول واحتكاك ولكن ليس بشكل كافي . والزوجة لها دور كبير في الموضوع ، فيجب عليها أن تستوعب زوجها ، وتشجعه علي العلاج حتي لا تتوتر العلاقة . أما من يروج لما يتعلق بتناول أي سكريات ، فهذا غير صحيح ، فهذا لا يؤثر علي سرعة القذف ، بل هذا مجرد أكاذيب ، مثل الكثيرين الذين يروجون لبعض الأطعمة التي تحفز القدرة الجنسية ، بل بالعكس الدهون الكثيرة في الطعام قد تؤثر بالسلب علي العملية الجنسية ، وتقلل الانتصاب ، وبشكل عام ما يزيد القدرة الجنسية هي الفيتامينات والمعادن . بخصوص حبوب عين الكتكوت ، فلم يثبت بالدليل العلمي القاطع صحة هذه الأدوية ، بل هذا ما يروج له الكثيرون من أجل الدعاية ليس إلا .
أما عن العلاج ، فتشير الدكتورة هبه إلي
1- المراهم التي تحتوي علي مخدر موضعي لأنها تقلل الشعور عند الجلد ، وهذه تصلح في المرحلة الثالثة والرابعة من سرعة القذف .
2 – بالإضافة إلي العازل الطبي للرجال والتي تقلل إحساس الجلد عند الملامسة .
3- وهناك تمارين وصفت في هذا الصدد للعلماء ” وليم ماستر ” و ” فيرجينا جونسون ” وهما زوجين أمريكيين من أوائل الأطباء الذين تخصصوا في الطب الجنسي ،وهم أصحاب طريقة ” ماستر وجونسون ” المعروفة للجميع .
وهذه الطريقة عبارة عن تمرين يقوم به الرجل عن طريق عصر القضيب بشكل قوي عند الاقتراب من مرحلة الإنزال ، حيث يقوم الرجل بإمساك قضيبه بشكل قوي جدا ، ثم يقوم بثنيه نحو بطنه ، ليمنع القذف وتستمر هذه العملية لمدة دقيقة كاملة ، ويستمر علي هذا الموضوع حتى يدرب نفسه علي تأخير القذف ، وهذه الطريقة أثبتت فعاليتها بنسبة تصل
إلي 98 % .