رغم
أن سوازيلاند بلد إفريقي ضعيف وفقير جدًا، إلا أن مسواتي لا يهتم سوى
بالزواج«يتقدم
إلى الزواج منه نحو 40 ألفًا أو أكثر كل عام»، بالطبع لا نتحدث هنا عن
شهريار أو أحد آلهة الإغريق، بل هو مسواتي الثالث، ملك سوازيلاند ، حيث تزوج 14 امرأة، وماتت 38 فتاة، خلال الحفل السنوي الراقص،
الذي أقامه هذا العام، لاختيار الزوجة رقم 15، بعد انقلاب الحافلة بهن،
لإصرار الفتيات على الدخول للحفل الراقص الذي يقيمه الملك وطلبهن من سائق
الحافلة الإسراع للدخول إلى قلب الملك .
واللافت
أن المشهد يتكرر كل عام في بلدة يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة، ويُقام
الحفل في كل سنة يتم فيها تنصيب الملك، ويقوم بإعداد حفل لاختيار الزوجة
العذراء الجديدة التى من الممكن أن تلد له ذكرًا، يحمل اسمه بعد وفاته
ويكون وريثًا للمملكة. وقبل بدء الحفل بيومين يعد الملك أكواخًا للفيتات،
تحوي طعامًا وشرابًا وأدوات للزينة؛ لتصبح الفتاة في كامل أناقتها أثناء
الحفل الراقص.
وتحضر الفتيات إلى مهرجان «مهلانجا» أو رقصة القصب، كما
يطلق عليه، ويرقصن وهن عاريات الصدور، ويقوم الملك بالرقص معهن، ويسمح لهن
بالرقص معه ومغازلته والتحرش به، حتى تصبح إحداهن زوجته القادمة.
ومن المفارقات الغريبة أيضًا، أنه في العام الماضي، قد
تقدمت 60 ألفًا من النساء للحصول على لقب زوجة الملك، وأغلق الباب على 30
ألفًا فقط، وهذا العام تقدمت 50 ألف فتاة، ولكن الباب أغلق على 40 ألفًا
فقط.
ورغم بلوغ الملك عامه الـ47 إلا أنه يصر على الزواج من
العذارى الجميلات، اللاتي لم يلمسهن أحد، وفي سبيل حرصه على عدم انتشار مرض
الإيدز في البلدة، منع الفتيات تحت الـ 18 عامًا من ممارسة الجنس للحفاظ
على النسل السليم في البلدة.